187

In Literary Criticism

في النقد الأدبي

خپرندوی

-

د ایډیشن شمېره

-

ژانرونه

لأجل الاعتداد بهذا الشرف وحده، وعدم النظر إلى ما سواه، وإن كان من الأول بسبيل أم متصلًا به اتصال ما لا ينفكّ عنه١".
ثم ينور عليهم ليحطم مذهبهم في المعنى مع اعتماده خصائص في ذاته فيقول: "واعلم أن الداء الدري والذي أعيا أمره في هذا الباب غلط من قدم الشعر بمعناه، وأقل الاحتفال باللافظ، وجعل لا يعطيه من المزية، إن هو أعطى إلا ما فضل من المعنى يقول: ما في اللفظ لولا المعنى، وهل الكلام إلا بمعناه٢".
وبعد أن هوى بالمذهبين أخذ يترفق بأصحابهما، لعلهما يجدان الصواب معه كما وقع له فيقول: "أتراك استصغت تجنيس أبي تمام":
ذهبت بمذهبه السماحة فالقوت ... فيه الظنون مذهب أو مذهب
أو استحسنت تجنيس القائل:
حتى تحيا من خوفه وما يحب
وقول المحدث:
ناظراه فيما جنى ناظراه ... أو دعاني أمت بما أودعاني
لأمر يرجع إلى اللفظ؟ أم لأنك رأيت الفائدة ضعفت في الأول، وقويت في الثاني ورأيتك لم يزدك بمذهب ومذهب على أن أسمعك حروفًا مكررة، تروم لها فائدة، فلا تجدها إلا مجهولة منكرة، ورأيت الآخر قد أعاد عليك اللفظة، كأنه يخدعك عن الفائدة وقد أعطاها، ويوهمك أنه لم يزدك وقد أحسن الزيادة

١ أسرار البلاغة: عبد القاهر الفاتحة ص ٣. تحقيق السيد محمد رشيد رضا.
٢ دلائل الإعجاز. عبد القاهر ص ٤٢٥.
٣ المرجع السابق ص ٣٧. وهو أسرار البلاغة: عبد القاهر.

1 / 199