186

In Literary Criticism

في النقد الأدبي

خپرندوی

-

د ایډیشن شمېره

-

ژانرونه

سخفه بإزالته عن موضوع اللغة، وإخراجه عما فرضته من الحكم والصفة ١ ويقول: "أن يكون حروف الكلمة أخف وامتزاجها أحسن، ومما يكد اللسان أبعد٢ ولكن الإمام يخشى على نفسه أن يكون متهمًا بأنه من أنصار اللفظ وحده، والجمال مقصور عليه فبعثور عليهم وينكر عليهم ذلك بشدة فيقول: "لا جمل في اللفظ من حيث صوت مسموع، وحروف تتوالى في النطق، وإنما تكون ذلك لما بين معاني الألفاظ من الاتساق العجيب٣.
ويقول: "هل تجد أحدًا يقول هذه اللفظة فصيحة إلا وهو يعتبر مكانها من النظم وحسن ملاءمته معناها لمعاني جارتها، وفضل مواستها أخواتها ٤ ".
ويضربهم بأنصار المعنى فيقول: "إذا فرغت من ترتيب المعاني في نفسك، لم تحتج إلى أن تستأنف فكرًا في ترتيب الألفاظ بل تجدها تترتب لك بحكم أنها حدم للمعاني وتابعه لها وأن العلم بمواقع المعاني في النفس علم بمواقع الألفاظ والدالة عليها في النطق٥ ". ويطمئن أنصار المعنى لمذهبهم لوقت ما، بعد أن انتقض مذهب منافسيهم فيقرّر الخصائص التي يشرف بها المعنى، بأن تكون غريبة نادرة، أو تشتمل على حكمة أو أدب " يقول:
"واعلم أنهم لم يعيبوا تقديم الكلام بمعناه، من حيث جهلوا أن المعنى إذا كان أدبًا، أو حكمة، وكان غريبًا نادرًا، فهو أشرف مما ليس كذلك بل عابوه.

" ١، ٢، ٣ " دلائل الإعجاز عبد القاهر ٤٢٥، ٣٧، ٨٨.
٤ دلائل الإعجاز: عبد القاهر ص ٤٢٥ تحقيق د. محمد عبد المنعم خفاجي.
٥ د. محمد خلف الله أحمد في كتابه "الوجهة النفسية" ص ١١٣، وعز الدين إسماعيل في الأسس الجمالية في النقد العربي.

1 / 198