ساتني :
إني لا أخشاهم، فهم لا يستطيعون شيئا.
يوما :
كيف تزعم ذلك؟ وأنا شاعرة بقوتهم الخفية في نفسي، وحبهم أمكن في قلبي من حب البشر، إني كنت أحبك يا ساتني إلى اليوم حبا لا يعادله حب في الأرض، حتى كان يخيل لي أن أنفاسك ترسل الحياة إلى نفسي، وما زلت إلى هذا الصباح، أخشى أن تصطفيني الآلهة فتفرق بيننا. فما الذي حول قلبي إذن هذا التحويل، ومن عساه يكون سواهم؟ كنت لي كل شيء، فأصبحت الآن لا تعد شيئا مذكورا في عيني، كنت أرتعد إذا رأيت عقربا، وأبكي إذا أدمت أناملي أشواك التين، والآن لا أهاب الموت وهو يطلبني، فكيف يكون ذلك إذا لم تشأه الآلهة؟
ساتني :
أصغي لي لأقنعك.
يوما :
لن تزيدني أقوالك إلا اعتقادا بمكانتي إذ اصطفاني الإله.
ساتني :
إنما اصطفتك الكهنة.
ناپیژندل شوی مخ