245

ایمان

الإيمان: رواية تاريخية مصرية

ژانرونه

أنت في المعبد الذي نشأت فيه صغيرا، ولم يبح لك أن تتخطى نطاقه الأول المقدس، أما الآن فأنت في النطاق الثالث، انظر، هذا هو قدس الأقداس، بإشارة مني ينزاح الحجر الساتر له، فتتجلى لناظريك المعبودة، ولم يستطع مخلوق غير رئيس الكهنة وفرعون - إن كان فرعون من زمرة الكهنة - أن ينظر إلى صورتها من غير أن يصعق، إلا في يوم عيد المعجزات الذي سنحتفل به بعد قليل، أفتظن نفسك قادرا على البقاء في حضرتها؟

ساتني :

وما يمنعني؟

رئيس الكهنة :

سترى، فإذا أخذك الخوف فناد وخر ساجدا، ولا أطلب منك بعدها إلا أن تعيد على من أغويتهم ما ترى. (يشير رئيس الكهنة بيده فيحل الظلام محل النور.)

ساتني :

وي! (يثب ساتني جازعا، ويعود نور ضئيل ببطء، ويكون المعبد خاليا.)

الواقعة الرابعة (ساتني وحده)

ساتني :

أنا وحدي ...! (يتولاه الجزع فيعتمد واقفا على أحد الأعمدة ووجهه إلى الجمهور)

ناپیژندل شوی مخ