تفكيك أقول: انظر إلى ناصرك ماذا يدندن، وماذا يطنطن، يسب أباك وآباءه، وأجدادك وأجداده، وأمهاتك وأمهاته، وجداتك وجداته؛ لكونهم كلهم أو أكثرهم من الحنفية خصهم الله بألطافه الخفية، وكسر ظهور أعدائهم، وقطع رقاب حسادهم بسيوفهم القوية ويدعى إنكار الجمهور تابعية الإمام مع فقدان ما يستشهد به عليه بحيث يكون مقبولا عند الأعلام.
تشكيك
قلت في ((إبراز الغي)): ثم قال(1): وقولهم أن المثبت مقدم على النافي تعليل لا تعويل عليه.
أقول: هذا عجيب جدا، فإن المسألة بدلائلها وتفارعها مبسوطة في كتب الأصول، ومشيدة بالمعقول والمنقول، وقد استند بها المحدثون أيضا في كثير من المباحث... الخ(2).
قال ناصرك المختفي: هذه المسألة فيها اختلاف بين العلماء، فكما أن جماعة استندوا بها في كثير من مباحثهم وإثبات مطالبهم، كذلك أنكرها جماعة، فأي شيء رجح كلام قائلها على كلام منكريها. وثانيا: إن هذه المسألة مشروطة بتساوي المثبت والناقي، ولا شك أن الخبر المثبت غير ثابت على ما صرح به أصحاب النقل، فأين المساواة؟ وثالثا: إن هذه القاعدة كلية أو جزئية، الأول غير مسلم، والثاني: غير منتج لما ادعاه صاحب ((مدينة العلوم)).
مخ ۷۱