السابعة: عبارة ((تقريب)) الحافظ ابن حجر: النعمان بن ثابت الكوفي، أبو حنيفة الإمام، أصله من فارس، وقيل: مولى بني تيم، فقيه مشهور، من السادسة. انتهى(1).
الثامنة: عبارة ((مرآة الجنان)) لليافعي في حوادث سنة (خمسين ومئة)، فيها: توفي فقيه العراق الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، مولده سنة (ثمانين) رأى أنسا، وروى عن عطاء بن أبي رباح وطبقته، وكان قد أدرك أربعة من الصحابة هم أنس، وعبد الله بن أبي أوفى، وسهل، وأبو الطفيل، قال بعض أصحاب التاريخ: لم ير أحدا منهم، ولا أخذ عنه، وأصحابه يقولون لقي جماعة من الصحابة وروى عنهم، ولم يثبت ذلك عند أهل النقل. انتهى(2).
التاسعة: عبارة ((مدينة العلوم)): وقد ثبت بهذا التفصيل أن الإمام من التابعين وإن أنكر أصحاب الحديث كونه منهم. انتهى.
ولا يشك من له أدنى مسكة في أن:
العبارة الأولى لا تدل إلا على أن جمعا من المحدثين أنكروا ملاقاته مع الصحابة؛ لا أن أكثرهم أنكروها ولا أن كلهم قالوا بعدم التابعية، فلا فائدة في إيراد هذه العبارة في مقام دعوى الأكثرية أو الكلية.
والرابعة منها لا تدل إلا إنكار الدارقطني فقط، لا إنكار أكثر المحدثين لا كلهم ولا جمع منهم فلا يفيد لإثبات الإنكار الكلي أو الأكثري قط.
وكذا السابعة لا تدل إلا على كونه مختارا لابن حجر مع قطع النظر عن أنه قول الكل أو الأكثر مع أن قول الدارقطني وابن حجر في هذا المقام متعارض
المرام، فقد ثبت عنهما الإقرار بالتابعية لهذا الإمام ما سيأتي فيما يأتي.
وكذا الثانية لا دلالة لها على الكلية والأكثرية.
مخ ۵۸