173

Illustration of Affection in Clarifying the Children's Gift in the Unification of the Lord of Servants

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

خپرندوی

بدون

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٤١ - ٢٠٢٠

ژانرونه

رواه أبو داود وفيه عَنِ بُرَيْدَةَ بن الحصيب ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا» وفي الصحيحين عن ابْنَ عُمَرَ ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلَا يَحْلِفْ إِلَّا بِاللهِ»، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا، فَقَالَ: «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» وفي رواية: عَنْ عَبْدِ اللهِ بن عمر ﵄ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ فِي رَكْبٍ، وَعُمَرُ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَلَا إِنَّ اللهَ ﷿ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ» قال شيخنا أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي ﵀ في كتابه "القول المفيد في أدلة التوحيد": ومن هذه الأدلة النبوية الصحيحة يتبين تحريم الحلف بغير الله كالأمانة، والعيش والملح، والشرف، والأب، والجد، والكعبة، والنبي، والأخوة، والصداقة، والزمالة، والشرف العسكري، والطلاق، وغير ذلك من دون الله، وأن الحلف لا يجوز أن يكون إلا بالله وحده لا شريك له. فإن قال قائل: فالله ﷾ قد أقسم في كتابه العزيز بكثير من مخلوقاته كالشمس، والقمر، والليل، والنهار، والسماء، والأرض إلى غير ذلك. فيرد عليه بأن الله: ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٣]. وقد نهانا الرسول ﷺ عن الحلف بغير الله كما في هذه الأحاديث السابقة. والحلف بغير الله يعتبر شركًا أصغر، فإن قام بقلبه تعظيم لمن حلف به من المخلوقات مثل تعظيم الله فهو شرك أكبر ا. هـ وقال الشيخ ابن عثيمين ﵀: والقسم بغير الله إن اعتقد الحالف أن المقسم به بمنزلة الله في العظمة؛ فهو شرك أكبر، وإلا؛ فهو شرك أصغر ا. هـ

1 / 175