221

ایلیاډه

الإلياذة

ژانرونه

عندما وقع بصره عليها وسط العذارى المغنيات، في قاعة رقص أرتيميس، الصيادة السريعة الجري، ذات السهام الذهبية. فصعد هيرميس البار إلى غرفتها العليا في الحال، واضطجع معها سرا، فأنجبت له ابنا عظيما، هو «يودوروس»، وكان مبرزا في سرعة القدم والقتال. وما إن رأى النور، بمعونة «أيليثويا» - ربة المخاض - ورأى أشعة الشمس، قاد أخيكليس بن أكتور المغوار «بولوميلي» إلى بيته، بعد أن قدم لها هدايا زواج تفوق الحصر. وراح فولاس العجوز يربي «يودوروس» ويرعاه بحنان، ويحبه ويعزه كما لو كان ابنه الحق، أما الفرقة الثالثة فكان قائدها «بايساندر» الباسل، ابن مايمالوس المبرز وسط جميع المورميدون في القتال بالرمح، من بعد رفيق ابن بيليوس، وقاد الفرقة الرابعة الفارس المسن فوينكس،

8

والخامسة الكيميدون

9

المنقطع النظير، ابن لايركيس. وإذ أعدهم «أخيل» أخيرا في صفوف مع قادتهم - وقد فصل كل فرقة عن الأخرى - أصدر إليهم أمره صارما، إذ قال: «أيها المورميدون، إنني آمركم بألا ينسى أحدكم التهديدات التي هددتم بها الطرواديين بجوار السفن السريعة طوال مدة غضبي، وقد عنفني كل واحد منكم، قائلا: «أيها الابن القاسي لبيليوس، لا بد أن أمك قد نشأتك على غل، يا عديم الرحمة؛ لأنك تحتجز رفاقك بجانب السفن ضد إرادتهم. فلنعد ثانية إلى الوطن بسفننا البحرية، طالما أن غضبا شريرا كهذا قد تملك قلبك!» بمثل هذه العبارات كثيرا ما اجتمعتم ورميتموني. وها هو ذا الآن عمل حربي عظيم أمامكم، طالما استهواكم فيما مضى. فليقاتل كل واحد منكم الطرواديين بقلب جسور.»

وما إن قال هذا حتى أثار قوة جميع الرجال وشجاعتهم، فازدادت الصفوف تقاربا عندما سمعوا مليكهم.

وكما يحدث عندما يبني الرجل حائط منزل عال بأحجار متراصة، ليتحاشى قوة الرياح، هكذا أيضا كانت خوذاتهم وتروسهم - ذات الحدبات - متراصة في تقارب شديد، فكان الترس يحتك بالترس، والخوذة بالخوذة، والرجل بالرجل. وكانت الخصلات المتخذة من شعر الخيل تتلامس فوق حافات الخوذات البراقة، كلما حرك الرجال رءوسهم. في مثل هذا الترتيب المتراص، وقفوا واحدا بجانب الآخر. وفي مقدمتهم جميعا، تأهب اثنان للقتال؛ باتروكلوس وأوتوميدون. وقد وطد كلاهما العزم على أن يقاتل في مقدمة المورميدون. أما أخيل فذهب إلى كوخه، وفتح غطاء صندوق بديع فاخر الترصيع، كانت «ثيتيس » - الفضية القدمين - قد وضعته في سفينته كي يحمله معه، بعد أن ملأته تماما بالعباءات والمعاطف الواقية من الريح، وبأبسطة من الصوف. وكانت بداخله كأس بديعة الصنع، ما كان لإنسان يطمع في أن يشرب منها الخمر النارية التألق، وما كان هو ليتوق إلى أن يسكب الشراب لأي إله سوى أبيه زوس، فتناول هذه الكأس من الصندوق، ونظفها أولا بالكبريت، ثم غسلها في مجاري الماء الهادئة - كما غسل يديه - وملأها خمرا صهباء. ثم صلى، وهو واقف وسط الساحة، وسكب الخمر متطلعا إلى السماء! ولم يكن ليخفى - إذ ذاك - على عيني زوس، الذي يقذف بالصاعقة. ثم قال: «أي زوس، أيها الملك الدودوني

10

البيلاسجي،

11

ناپیژندل شوی مخ