(٦) باب الإيتار في الاستجمار
٩٠ - وعن أبي هريرة ﵁: أن رسول اللَّه ﷺ قال: "إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه، ثُمَّ لِيَنْثُر (١)، ومن اسْتَجْمَرَ فليوتر، [وإذا استيقظ أحدكم من نومه (٢) فليغسل يده قبل أن يدخلها في وَضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده"].
"الاستجمار": الاستنجاء بالأحجار، هذا هو الأظهر.
* * *
(٧) باب صفة الوضوء وبيان أقله وأكثره
٩١ - عن ابن عباس ﵄ قال: توضأ النبي ﷺ مَرَّةً مَرَّةً.
(١) (لينثر) يقال: نثر الرجل وانتثر واستنثر: إذا حرَّك النَّثْرة، وهي طرف الأنف في الطهارة.
(٢) (من نومه) أخذ بعمومه الشافعي والجمهور، فاستحبوه عقب كل نوم، وخصه أحمد بنوم الليل لقوله في آخر الحديث: "باتت يده"؛ لأن حقيقة المبيت أن يكون في الليل، ثم إن الأمر -يعني بغسل اليد- عند الجمهور على الندب، وحمله أحمد على الوجوب في نوم الليل دون النهار، وعنه في رواية استحبابه في نوم النهار، وما بين المعكوفين من "صحيح البخاري".
٩٠ - خ (١/ ٧٣)، (٤) كتاب الوضوء، (٢٦) باب: الاستجمار وترًا، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (١٦٢)، طرفه في (١٦١).
٩١ - خ (١/ ٧٢)، (٤) كتاب الوضوء، (٢٢) باب: الوضوء مرة مرة، من طريق زيد =