الجزء السابع ذكر قول أصحاب القيأس والرد عليي قد ذكرنا فيما تقدم من أبواب هذا الكتاب ، ما أمر الله عر وجل به فى كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من اتباع ما أنزله جل ذكره فى كتابه ، والأخذ عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، والنهى عن خلاف ذلك، والقول بغيره ، ما فيه بلاغ وكفاية وبيان وحجة واضة . وأبننا فساد قولو من زعم أن الله عز وجل لم يبين فى ركتابه ، ووعلى لان رسوله، ما تعبد خلقه به ، وأحوجهم إليه، ونبح دعوى مزر ادعاه . أنه يستنط من ذات نفه حكا ، لم يأت به الله عزوجل ولا رسوله . وذكرنا اختلاف 1 المنتحلين ذلك فى أسماء (685) سموا بها ، ما ذهبوا إليه بزعمهم من ذلك واستنبطوه . فنهم أصحاب القياس زعموا أن من الدين والأحكام والحلال والحرام ما لم ينزله الله عز وجل فى كتابه ، ولا جاء على لسان رسوله كما زعم عامة أصابهم .
وقد ذكرنا جملة قولهم والرد على جيعهم. وأبنا فاد أصلهم، وشرطنا أن نذكر بعد ذلك قول كل طائفة منهم على الانفراد والرد عليهم ، فيما فارقوا الحق فيه ، واتبعوا أهواءهم عليه . فأفردنا هذا الباب بذكر قول أصحاب القياس والرد عليهم .
وقد اختلف أصاب القياس فيما أوجبوا القياس فيه . فقال فريق منهم : القياس واجب فى التوحيد والأحكام جميعا . وقال آخرون منهم
مخ ۱۲۷