272

اختلاف آثار

ژانرونه

============================================================

2- ترتيب أعضاء الوضوء ذهب الشافعي ، وأحمد رضي الله عنهما ، إلى أن الترتيب فرض من فروض . الوضوء، أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم : " ابدؤوا بما بدأ الله به (1) " الشامل لوضوء، وهو وان ورد في الحج إلا أنه عام ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ومن فعله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لم يتوضأ إلا مرتبا ، ولو لم يجب لتركه في وقت أودل عليه بيانا للجواز ، كما في التثليث وغيره، ولقد توضا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتبا وقال : هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة الا به" .(2) ويدعم ذلك أنه تعالى ذكر ممسوحا بين مغسولات ، وتفريق المتجانس لا ترتكبه العرب إلا لفائدة . وهي هنا وجوب الترتيب لاندبه ، بقرينة الأمر أن العرب اذا ذكرت متعاطفات بدأت بالأقرب .، فلما ذكر فيها الوجه : ثم ثم اليدين ، ثم الرأس : ثم الرجلين : دلت على الأمير بالترتيب: وإلالقال : فاغسلوا وجوهكم وامسحوبرؤوسكم وإغسلوا أيديكم وأرجلكم . 5.

جريا ذهب أبو حنيفة وأصحابه إلى أن الترتبب سنة من سنن الوضوء ، على أصلهم من أن الزيادة على النص نسخ ؛ فيشترط أن يكون الناسخ متاويا مع المنسوخ ، إذ القرآن لم يأمر الا بتطهير أربعة أعضاء، وتطهيرها حاصل بدون الرتيب ، ألا ترى أنه لو انغمس في الماء بنية الوضوء أجزأه ولم يوجد الترتيب ، مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على الترتيب في الوضوء لا تدل على أنه ركن ، فقد كان يواظب على السنن ، كما واظب على المضمضة والاستنشاق .

الواو لمطلق الجمع فلا تقتضي ترتيبا ولا تعقيبا ولقد ذكر ذلك سيبويه في سبعة عشر موضعا في كتابه ، وادعى الفارسي إجماع أهل اللغة على ذلك .

فان الرجل اذا قال جاعني زيد وعمرو ، كان اخبارأ عن مجينهما من غير ترتيب في المجيء ، قال الله تعالى " واسجدي واركعي مع الراكعين " ؛ فلا يدل (1) رواه الدارقطي والنسائي (2) ذكر هذا الحديث ابن قدامة في مغنيه من غير عزو ، وذكر صاحب نيل الأوطار أن فيه مقالا ، و لذلك لم أر الأشد لأن به في أكثر كتب الشافعية (3) نهاية المحتاج (160/1) الأم (35/1) المغي لابن قدامة (136/1 - 137) 272

مخ ۲۷۲