126

اختلاف آثار

ژانرونه

============================================================

و كذلك الشعراء كانوا قبل الخليل بن أحمد ينظمون أشعارا ، وكان اعتمادهم على مجرد الطبع ، فاستخرج الخليل علم العررض ، وكان ذلك قانونا كليا في مصالح الشعر ومفاسده ، فكذلك هنا : الناس كانوا قبل الامام الشافعي يتكلمون في أصول الفقه ، ويستدلون ويعترضون ، ولكن ما كان لهم قانون كلي يرجعون اليه في معرفة دلائل الشريعة ، وفي كيفية معارضتها وترجيحها ، فاستنبط الشافعي علم أصول الفقه ، ووضع للخلق قانونا كليا يرجع اليه في معرفة مراتب أدلة الشرع وقال الزركشي بدر الدين محمد بن عبدالله في كتابه "أصول الفقه" : فصل : الشافعي أول من صنف في أصول الفقه ، صنف فيه كتاب الرسالة ، وكتاب أحكام القرآن ، واختلاف الحديث ، وإبطال الاستحسان ، وكتاب جماع العلم، وكتاب القياس الذي ذكر فيه تضليل المعتزلة ورجوعه عن قبول شهادتهم" قال الجويني في شرح الرسالة : " لم يسبق الشافعي أحد في تصانيف الأصول ومعرفتها ، وقد حكى عن ابن عباس تخصيص عموم، وعن بعضهم القول بالفهوم ، ومن بعدهم لم يقل في الأصول شيء ، ولم يكن لهم فيه قدم ، فانا أينا كتب السلف من التابعين وتابعي التابعين وغيرهم ، وما رأيناهم صنفوا فيه" (1) (1) انظر كتاب التمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية للشيخ مصطفى عبد الرزاق : (234-232)

مخ ۱۲۶