ایجاز البیان په معانيو کې د قرآن

بيان الحق النیسابوري d. 553 AH
114

ایجاز البیان په معانيو کې د قرآن

إيجاز البيان عن معاني القرآن

پوهندوی

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

١١٥ فَأَيْنَما تُوَلُّوا: في سفر، صلّوا بالتحري في ليلة مظلمة لغير القبلة «١» . وقيل «٢»: في صلاة السّفر راكبا، وصلاة الخوف إذا تزاحفوا وتسابقوا «٣» . فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ: أي: الاتجاه إلى الله، أي: وجه عبادة الله. ١١٦ قانِتُونَ: دائمون تحت تدبيره وتقديره. ١١٧ فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: يجوز حقيقة أمر، وأنّ ما يحدثه الله عن إبداع واختراع، أو يخلقه على توليد وترتيب بأمره «٤» وقوله: كُنْ، ويكون «٥» ذلك علامة يعرفها «٦» الملائكة أنّ عندها يحدث خلقا، ويجوز مثلا، أي يطيع الكون لأمره في الحال كالشيء الذي يقال له: كن فيكون، إذ معنى «كن» الخبر، وإن كان اللّفظ أمرا وليس [فيكون] «٧» بجواب أمر لأن جواب الأمر غير الأمر كقولك: [١٠/ أ] زرني/ فأكرمك. وكن فيكون واحد لأن الكون الموجود هو الكون المأمور. والكسائي «٨»

(١) ينظر تفسير الطبري: ٢/ ٥٣١، وأسباب النزول للواحدي: ٧٣. (٢) أخرج الإمام مسلم في صحيحه: ١/ ٤٨٦، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب «جواز صلاة النافلة على الدابة حيث توجهت»، عن ابن عمر قال: «كان رسول الله ﷺ يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه. قال: وفيه نزلت: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ. وأخرج نحوه الإمام أحمد في مسنده: ٦/ ٣٢٤، والطبريّ في تفسيره: ٢/ ٥٣٠. (٣) تفسير الطبري: ٢/ ٥٣٠، وأسباب النزول للواحدي: ٧٣. (٤) في «ج»: فبأمره. (٥) في «ج»: ليكون. (٦) في «ج»: تعرّف بها الملائكة. (٧) عن نسخة «ج» . (٨) هو علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي، الكوفي، الإمام اللّغوي النحوي المشهور، وأحد القراء السبعة. إنباه الرواة: ٢/ ٢٥٦، إشارة التعيين: ٢١٧، غاية النهاية: ١/ ٥٣٥. [.....]

1 / 120