217

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

ژانرونه

قلت: كلا فإن الجميع بحمد الله قد اتفق على أمهات الشريعة ومهمات الملة الوسيعة وتركوا النزاع في معظم قواعد الإسلام وأصول الأحاديث المتعلقة بالحلال والحرام وإنما بقى بينهم ما تعلق الهوى بإذياله وأعمت الدعوى عيون مناله وتخطى بعضهم في مسالك......... في شكاف اشكاله، فالناظر المنصف ينصفح وجوه الأقاويل ويترك التلفت إلى الأسلاف بأنه سلاف يصرع العقول ويوقع الأباطيل، ثم أنه لا يقبل شهادة خصم على خصمه ولا يعوق بعقدى الاعتقاد على التلقيد سابق فهمه، فإن الله سبحانه وتعالى أمر نبيئه وسائر الأنبياء عيله وعليهم الصلاة والسلام أن لا يقبلوا شهادة روي الخصام على روي الخصام هذا في الأحكام اراجعة إلى الأمور الدنيوية فضلا عن الأحكام الراجعة إلى الأمور الدينية، وإنما الذي ينبغي أن تقبل شهادته على... كتاب الله الذي لا ]اتيه اباكل من بين يديه ولا من خلقه ولا من جهة من الجهات والآفاق إلا أ،ه لما كان ذا وجوه يجد الدين في قلوبهم زيغ سبيلا في توجيهها إلى أباطيلهم ومتشبثا في صرفها إلى مقاصدهم الفاسدة بزيغهم وتأويله، جعل الشارع له قرناء تعرف بهم طرق أحكامه ومسالك حلال وحرامه وهم العترة النبوية والذرية المحمدية، فهم لعمري معيار الهداية وميزان المعرفة للرساد والقواية وهم المترجمون عنه حفاظ لكاشفون لوجهه صدقا فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

مخ ۲۴۱