213

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

ژانرونه

وقد قال بعض الأشاعرة بكفرهم أخذا من هذا ونحوه كقوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: ((لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من المرمية)) وهو متفق عليه، ومن ذلك قوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: ((يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية)) رواه الإمام احمد، ومسلم من حديث طويل، ومن المتفق عليه قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حقهم: ((يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون ........................)) انتهى، وصححه مسلم، قال: أظنه قال: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود، وفيه أيضا من حديث آخر: ((هم شر الخلق أومن شر الخلق)) ولا شك أن شر الخلق هم الكفار، وفيه أيضا من حديث آخر: ((فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قلتهم أجرال من قتلهم عند الله يوم القيامة....)) الحديث، وفيه أيضا من حديث آخر: ((هم شر الخلق والخليقة))، وفي الباب غير ذلك فلو لم يكن لعلي كرم الله وجهه في الجنة إلا قتالهم لكفاه في تكذيب ابن حجر بشهادة .... أصحابه القائلين بكفر الخوارج وهو الحق، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي أمر عليا كرم الله وجهه بقتالهم فلم يكن قتالهم طلبا للإمامة ولا رعاية حقوقهما، بل للنص الذي أقسم أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم.

مخ ۲۳۷