212

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

ژانرونه

وأما ابن حجر فقد شهد على نفسه في غير موضع من صواعقه بالتعصب على علي كرم الله وجهه وعلى أهل اليبت رضي الله عنهم ومن المواضع الدالة في كلامه على ذلك ما ذكره في شرح الهمزية من أن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حق الحسنين وأبوهما خير منهما يدل على أن أبا بكر وعمر، وعثمان أفضل من أهل البيت نظرا إلى أن يكون علي كرم الله وجهه خيرا منهما يستلزم أن يكون الثلاثة أيضا خيرا منهما؛ لأنهم خير من علي ابن عمه أضل من أفضل منك .... تعصب على أهل هذا البيت عموما وعلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة ولم لم يكن من تلك المواضع إلا فقوله: أنه لم يتفق لعلي رضي الله عنه قتال لطلب الإسلام أصلا، وإنما كان قتاله كرم الله وجهه في الجنة لطلب الرياسة، والإمامة ورعاية حقوقهما ، وقد نقل المعترض كلامه فيما كتبه على قول المؤلف رحمه الله تعالى، وقبل بل النص في أبي بكر وعمر كان المعترض لا يرى أن قتال الناكثين والقاسطين والمارقين إا في رعاية الرياسة وإقامة حقوق امام، وقد غفل ابن حجر عما ثبت في صحيح مسلم وغيره من الأحاديث الدالى بظواهرها على كفر الخوارج ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حقهم: ((هم شر قتلى تحت أديم السماء، طوبا لمن قتلهم أو قتلوه)).

ومنها ((هم شر البرية)) ومنها ((فإذا وجدتموهم فاقتلوهم)).... فلينظر المنصف في تشبيههم بعاد، ولينظر إلى .... بأنهم شر قتلى، وأنهم شر البرية، وإلى الأمر بقتلهم مه ما ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم من أنه قال: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)) ثم ما كفا ذلك حتى شبه قتلهم المأمور به بقتل عاد فيندرج تحت ذلك تشبيههم بعاد.

مخ ۲۳۶