الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
ژانرونه
الرابع: أن متن هذا الحديث المذكور ثابت في صحيح الحديث، وقد رواه مسلم نفسه في صحيحه من طرق عير طريق عمرو رحمه الله تعالى، ولهذا قال النووي في شرح صحيح مسلم: عمرو بن عبيد هو القدري المعتزلي.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من حمل علينا السلام فليس منها)) صحيح مروي من طرق، وقد ذكره مسلم بعد هذا، ومراد مسلم ..... بعد الحديث هنا بيان أن عوفا جرح عمرو بن عبيد، وقال: كذب، وإنما كذبه مع أن الحديث صحيح لكونه ... إلى الحسن، كان عوف من كبار أصحابه، فقا: كذب في نسبته إلى الحسن، وهذا عرفناه قبل الاطلاع على كلام النووي، ونحن نلعم أن عمرو بن عبيد لو روى لهم عن غيره لكان ذلك أخل في تكذيبه، وأقوى في جرحه، والناقد يصير وإلى الله المصير، فما باله استروح كفيره إلى هذه الرواية عن عوف وصدرها في صحيحه تحيطا على عمرو،.......وتزييف روايته مع اشتهاره بالورع الكامل والزهد والدين كما ذلك معلوم عنده....الخصوم، وأما ما أشار إليه النووي وغيره من أن مسلما ما أراد جرح عمرو بن عبيد، وإنما أراد مجرد تصويب عوف في تكذيب عمرو واضرابه، فلا يشق عند العارف بصنيع القوم، ثم لا نسلم أن عوفا له من الاختصاص بالحسن ما ليس لعمرو وواصل واضرابهما وأن اعتزلوا حلقته أيما الخلاف في المنزلة بين المنزلتين،ولقد كانعمروا لا يكاد يفارق الحسن كما يعترف بذلك أهل التأريخ وغيرهم، لكن أكثر الخصوم في ذلكصم بكم فلذا لا يفرقون بين القدري والمعتزلي.
مخ ۲۲۲