221

ومنها : أنه كان إذا نامت العيون وأخذ النبي صلى الله عليه وآله مضجعه ، جاءه فأنهضه وأضجع عليا مكانه ، فقال له علي ( عليه السلام ) ذات ليلة :

يا أبتاه إني مقتول ، فقال أبو طالب

فقال علي ( عليه السلام ):

هذا نزر يسير من مواقف أبي طالب ( عليه السلام ) ومؤازرته الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومقاومته للمشركين ، وله كثير من أمثالها في دفاعه عن محمد ، وعن دين محمد ، وعن قرآن محمد ، وعن أتباع محمد ، فهلا يأخذك العجب بعد اطلاعك على هذا وشبهه من أقوال أبي طالب وأفعاله ، ألا تستغرب بعد هذا لو سمعت بعصابة اثرت فيها الروح الاموية الخبيثة ، فدفعها خبث عنصرها ، ورداءة نشأتها ، وجرها الحقد إلى القول بأن أبا طالب ( عليه السلام ) مات كافرا؟!! وإن تعجب فعجب قولهم : أبو طالب يموت كافرا؟!!

أبو طالب الذي يقول :

يموت كافرا؟

أبو طالب الذي يقول :

يا لله ويا للعجب قائل هذا يموت كافرا؟

أبو طالب الذي يقول :

ويقول مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وآله :

مخ ۲۳۳