الاحتجاج
الاحتجاج
ومنها : ما روي عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وآله دخل الكعبة ، وافتتح الصلاة فقال أبو جهل : من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته؟ فقام ابن الزبعرى ، وتناول فرثا ودما وألقى ذلك عليه ( صلى الله عليه وآله ) فجاء أبو طالب وقد سل سيفه فلما رأوه جعلوا ينهضون فقال : والله لئن قام أحد جللته بسيفي ، ثم قال : يا ابن أخي من الفاعل بك؟ قال : هذا « عبد الله » فأخذ أبو طالب فرثا ودما وألقى ذلك عليه.
ومنها : قوله عليه السلام يخاطب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مسكنا جأشه طالبا منه إظهار دعوته
ومنها : قوله يؤنب قريشا ويحذرهم الحرب :
ومنها : لما رأى المشركون موقف أبي طالب ( عليه السلام ) من نصرة الرسول وسمعوا أقواله ، اجتمعوا بينهم وقالوا ننافي بني هاشم ، ونكتب صحيفة ونودعها الكعبة : أن لا نبايعهم ، ولا نشاريهم ، ولا نحدثهم ، ولا نستحدثهم ، ولا نجتمع معهم في مجمع ولا نقضي لهم حاجة ؛ ولا نقضيها منهم ، ولا نقتبس منهم نارا حتى يسلموا إلينا محمدا ويخلوا بيننا وبينه ، أو ينتهي عن تسفيه آبائنا ، وتضليل آلهتنا ، وأجمع كفار مكة على ذلك.
فلما بلغ ذلك أبا طالب ( عليه السلام ) قال : يخبرهم باستمراره على مناصرة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومؤازرته له ، ويحذرهم الحرب ، وينهاهم عن متابعة السفهاء :
مخ ۲۳۲