ومنها: ما أورده أيضا من أنه روي: ((أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لأبي بن كعب ما أعظم آية في كتاب الله تعالى ، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، فصدقه في قوله)).
فهذا الكلام يدل على أنها آية تامة، ومعلوم أنها ليست آية تامة في سورة النمل، فلا بد أن تكون تامة في غير هذا الموضع، وكل من قال بذلك قال إنها(1) آية تامة من الفاتحة .
قلت: المقدمة الأخيرة باطلة، كما لا يخفى .
ومنها: ما ذكره أيضا من أن سائر الأنبياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ، كانوا عند الشروع في أعمال الخير يذكرون بسم الله، فوجب أن يجب على رسولنا، وإذا ثبت في حق الرسول ثبت وجوبه في حقنا أيضا، وإذا كان كذلك ثبت أنه آية من الفاتحة .
قلت: المقدمة الأخيرة فيه أيضا باطلة .
مخ ۳۲