د مړینې په خوله کې
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
ژانرونه
روى مسلم عن زيد بن سلام عن أبي سلام قال : حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير، فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال "نعم" قلت : هل وراء ذلك الشر خير؟ قال : نعم، قلت : فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال نعم، قلت : كيف؟ قال :" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس" قال : قلت كيف أصنع؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال : تسمع وتطيع (للأمير)، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع" (¬1) .
وقد استدل بهذا الحديث في وجوب طاعة الحاكم الجائر وتحريم الخروج عليه، حيث جعل الإمام مسلم وكذلك النووي هذا الحديث تحت عنوان :" باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال، وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة" (¬2) .
ومحل الشاهد من هذا الحديث عند أصحاب هذا الاتجاه هو : (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ... تسمع وتطع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فأسمع وأطع).
ووجه الاستدلال، أن حذيفة رضي الله عنه عندما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه : يكون بعده صلى الله عليه وسلم أئمة صفاتهم كالتالي :
1- لا يهتدون بهدي النبي.
2- ولا يستنون بسنته.
3- وفيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس.
فعلى الرغم من هذه الصفات فعندما سأل حذيفة رسول الله كيف يصنع إذا أدركه زمانهم؟ أجابه صلى الله عليه وسلم بقوله :" تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فأسمع وأطع".
ومما يلاحظ على هذا الحديث ما يلي :
أولا : ذكر الإمام النووي أن الدارقطني قال عن سند هذا الحديث :" هذا عندي مرسل لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة" (¬3) .
¬__________
(¬1) النووي ( شرح صحيح مسلم)، ج12، ص 440-141، ك33، ب13. برقم 4762.
(¬2) المرجع السابق، ج12، ص 439.
(¬3) النووي (شرح صحيح مسلم)، ج12، ص 440.
مخ ۱۷۳