د مړینې په خوله کې
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
ژانرونه
ويجاب : بأن ما استدلوا به من هذه الآية محل خلاف فلا يستدل به على المخالف، والقول بأن ضمير الشأن يفيد اختصاص المسند بالمسند إليه صحيح، لكن المقصود بالفلاح هو كمال الفلاح، لأن الآية لا تنفي مطلق الفلاح لمن لم يتصف بالصفات المذكورة (¬1) .
... وهذا الاستدلال يدل على أن غير الآمر والناهي لا يفلح وهذا لا يصح إلا إذا فسر المعروف في الآية بالإسلام ، والمنكر بالكفر ، وهذا خلاف المدعى .
الدليل الثاني :
قوله تعالى: (والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) (¬2) .
ووجه الاستدلال بهذه السورة الكريمة : أن التواصي هو الأمر والنهي، وهو فرض لازم على كل إنسان أراد اللحاق بالذين آمنوا وأراد النجاة من الخسر، مما يدل على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عينا على كل مسلم (¬3) .
ويجاب : الأمر إذا قام به البعض في الأمة يصدق على الأمة أنها تواصت بالحق والصبر إذا حصل التواصي من البعض، وذلك مثل أن يقال : قامت الأمة بالجهاد مع أن القائم به هو بعضها.
الدليل الثالث :
قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله) (¬4) .
ووجه استدلالهم: قالوا :" بين الله تعالى أن من شروط الانتماء إلى هذه الأمة الاتصاف بثلاث صفات ، وهي : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإيمان بالله تعالى ، وحيث أن الانتماء إلى هذه الامة واجب عيني يكون الاتصاف بتلك الصفات واجبا عينيا أيضا، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" (¬5) .
ويجاب :
¬__________
(¬1) فضل إلهي (الحسبة)، ص 79.
(¬2) سورة العصر.
(¬3) محمد رشيد (تفسير المنار)، ج4، ص 27.
(¬4) سورة آل عمران، آية رقم 11.
(¬5) الحقيل (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، ص 60.
مخ ۱۶۳