مسح86 نظير الإقرار بالأصلين، تمسح عنهما الصفات والحدود والكيفيات، وتطهر خالقك عما مسحت عنهما بعد الإقرار بهما. فإذا فرغت من المسحين8 فقد تم وضوءك، يعنى بعد أن نزهت خالقك [31] عن هذه السمات والإضافات المتعلقة بالحدود من الجسماني والروحانى فقد برئت من التشبيه.
فإذا أحرمت للصلاة تقول: الله أكبر،88 يعني إذا أردت معرفة التوحيد كبرت خالقك ومبدعك عن الموصوف وغير الموصوف، وعن المحدود وغير المحدود، وعن المكيف وغير المكيف، وعن الممكن وغير الممكن، وعن المرئي وغير المرئى. والصلاة هي العبادة الخالصة لله لا تجوز بغير وضوء، يعنى أن مثل هذا التنزيه لا ينبغى إلا لله مبدع الكل، ولا يمكن إثباته إلا بعد وقوف المرء على مراتب الحدود من الروحانى والجسماني وتطهيره خالقه عن سماتهم ونعوتهم. فقال جل ثناؤه: وأقم الصلوة لذكري،9 وقال: و لذكر الله أكنبر. 1 فأي افتخار أعظم من درك الحقائق والوقوف على الطرائق?
وأما [32] المتفلسفون فإنهم أخفوا إنكارهم بالمبدع وستروا القول
مخ ۹۴