308

د صحاحو معاني د افشا په اړه

الإفصاح عن معاني الصحاح

ایډیټر

فؤاد عبد المنعم أحمد

خپرندوی

دار الوطن

ژانرونه

* وقوله: (انصبوا علي اللبن نصبا)، يعني لا تبنوه بناء.
-٢٠٦ -
الحديث الرابع:
[عن عامر بن سعد؛ أن سعدًا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدًا يقطع شجرًا أو يخبطه فسلبه، فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم- أو عليهم- ما أخذ من غلامهم. فقال: معاذ الله أن أرد شيئًا نفلنيه رسول الله ﷺ، وأبي أن يرد عليهم].
* فيه من الفقه أن حرم المدينة لا يعضد شجرة، ولا يخبط، ذلك لأن رسول الله ﷺ حرم ما بين لابتيها كما حرم مكة؛ وأخذ سلب العاضد عقوبة، ومعناه أنه قد هجم على حرم الإسلام فاسقط حرمة الحرم، فلذلك عوقب بأخذ السلب، وإلى هذا ذهب أحمد بن حنبل ﵁.
* وفيه من الفقه أن الشجر فيما حول المدينة ومكة مما ينبغي أن يوفر ورقه عليه ليكثر ظله، وليكون القصاد والمسافرون يتفيؤون ظلاله، ولأن خبط الشجر، وإزالة (١١٢/ أ) ورقه عنه يسلط عليه من حر الشمس في أماكن كان يقيها من الحر، فيكون أدعى ألي تلف الشجر وسر انجعافه.
والخبط يسلخ غصن الشجرة أو يكسره، فيكون كمن هدم شيئًا من أشخاص الحرم، لأن الشجرة كالكلول.

1 / 346