افاده په ائمه ساده تاريخ کې
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
ژانرونه
وكان عليه السلام إبتدأ بتأليف كتاب (الأحكام) بالمدينة، ولما انتهى إلى باب البيوع اتفق خروجه إلى اليمن، واشتغاله بالحروب فكان يملي بعد البيوع على كاتب له كلما تفرغ من الحرب، وكان قد هم بأن يفرع ويكثر من التفريع، فحالت المنية بينه وبين ذلك عليه السلام.
وحدثني أبو العباس الحسني رحمه الله عن أبي الحسن الفارسي قال: سمعت علي بن العباس الحسني رحمه الله يقول: دخلت على يحيى بن الحسين عليه السلام بعيد سحر والشموع بين يديه وقد تدرع وتسلح لقتال القرامطة، وقد هجموا بجموعهم وقضهم وقضيضهم فوجدته مفكرا مطرقا. فقلت: يظفرك الله بهم أيها الإمام ويكفيكهم فطال ما كفى. فقال: لست أفكر فيهم، فإني أود أن لي يوما كيوم زيد بن علي عليه السلام، ولكن بلغني عن فلان وذكر بعض الطالبية كذا وكذا من المنكر فغمني. فقال بعض من حضر: ويفعل أيضا كذا وكذا، فقال: سوءة لذلك الشيخ.
وحدثني أبو العباس رحمه الله عن أبي عبد الله اليمني رحمه الله أنه فقده يومين لحمى كانت به، قال: فبينا أنا واضع رأسي إذ قرع الباب، فقمت إذ لم يكن في المنزل غيري، فإذا أنا بالهادي عليه السلام وبيده تور مغطى فيه بعض ما يصلح للمحموم. قال: كذلك كانت عادته يمرض أصحابه ويداوي جراحاتهم بيده، وكان أسر الأشياء إليه الضيافة، ويتعهد من يطعم عنده بنفسه.
وحدثني أبو العباس الحسني رحمه الله، عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد الطيب، عن أبي العباس الفضل بن العباس الأنصاري، وكان من خيار المهاجرين إلى يحيى بن الحسين عليه السلام. قال: كان يحيى بن الحسين يقول كثيرا: إنما أخذ لنفسي مثل ما أعطي أحدكم.
مخ ۱۰۵