بيعته ومدة ظهوره ونبذ من سيرته وذكروفاته وموضع قبره
خرج عليه السلام من المدينة إلى الكوفة باستدعاء أبي السرايا السري بن منصور الشيباني له وجماعة الأشراف والشيعة، فظهر بها يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ومائة، وبايعه أبو السرايا وجماعة زيدية الكوفة، وبث الدعاة في سائر النواحي، وأنفذ أخاه القاسم بن إبراهيم عليهما السلام إلى مصر للدعاء إليه وأخذ البيعة له، وللقاسم عليه السلام يومئذ سبع أو ست وعشرون سنة.
وبايعه من الأشراف: محمد بن محمد بن زيد، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي، وعلي بن عبيد الله، وغيرهم ممن يطول ذكرهم. ومن الفقهاء: يحيى بن آدم، وكان عليه السلام شرط عليه شرائط البيعة وهو يقول: ما استطعت ما استطعت. فقال له محمد بن إبراهيم: هذا قد استثنى لك القرآن، قال تعالى: ?فاتقوا الله ما استطعتم? [التغابن: 16]. وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن علقمة.
فوجه إليه الحسن بن سهل وهو يلي العراق من قبل المأمون : زهير بن المسيب الضبي مع عشرة آلاف رجل، فخرج إليه أبو السرايا مع أصحابه من أهل الكوفة والعرب فقاتلهم وأوقع بهم وهزمهم وغنم دوابهم وكراعهم.
ثم أنفذ الحسن بن سهل بعبدوس بن عبد الصمد وضم إليه جيشا كثيرا لإعادة القتال.
وكانت له عليه السلام ست وقعات على باب الكوفة، وأصابه في خروجه سهم وطعن فاعتل.
مخ ۸۵