268

اداه شاهد

إيضاح شواهد الإيضاح

ایډیټر

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ژبپوهنه
الدهر أطرق، مستتب، فلا تحل بيننا وبينك الأسدة".
قال: فأخذته، ووالله ما رأيت أعجميًا أفصح منه، وما ظننت أن أحدًا يعرف هذا الكلام، غيري، وغير أبي.
قوله: والأموال مشفوهة: أي: كثير طالبوها. وقوله: والدهر أطرق: مستعار من قولهم: بعير أطرق، إذا كان به استرخاء في عصب يديه، يعني أنه يمشي على مهل لما به، وهو مع ذلك مستتب مستمر.
والأسدة: جمع سداد من عوز، والسداد بالفتح: القصد، وإصابة الصواب في الأمور.
وحكى أبو بكر الصولي: أن المأمون رفع اليزيدي، من التعليم إلى المنادمة، فشرب يومًا عنده.
فقال المأمون في بعض كلامه: "سداد من عوز".
فقال اليزيدي: أخطأت يا أمير المؤمنين:
فقال له المأمون: من أين قلت؟! قال: لأن الشاعر يقول:
أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا ... ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثغرِ

1 / 316