إیضاح په مصباح شرح کې
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
ژانرونه
قلت: في كلام الأساس لإمام زماننا أيده الله ما يدل على انحباط الطاعة بفعل المعصية قلت الأجزاء أم كثرت، وحكاه أيده الله تعالى عن أبي علي والأخشيدية، ولما احتج المخالف بقوله تعالى{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}(الزلزلة:07) وقوله {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}(الكهف:30) رد عليه بأن ذلك عام مخصوص بقوله تعالى {إنما يتقبل الله من المتقين}(المائدة:27) فلو كانت مسقطه كانت متقبلة وبقوله تعالى{إني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}(آل عمران:195) والخطاب للمؤمنين فقط. وقد ذكر السيد حميدان رحمه الله تعالى مايشعر بمثل كلامه أيده الله لأنه قال إن المعتزلة عارضوا آيات الإحباط بآيات الموازنة ليمكنهم تجويز السلامة في حق من خالف من الصحابة وغيرهم، قال والذي (تبطل به) هذه المعارضة هو كونها معارضة المحكم بالمتشابه والحقيقة بالمجاز.وبيان ذلك أن آيات الإحباط لا يعقل معناها إلا إذا حملت على ظاهرها وذلك الذي يدل على صحة كونها محكمة حقيقة وليس كذلك آيات الموازنة فإنه لا يعقل معناها إلا إذا تؤلت على غير ما يفيده ظاهرها أو حملت على أن المراد بها ضرب المثل بدليل أنها لو حملت على ظاهرها للزم من ذلك تجويز وزن الأعراض وكون ذلك محال معلوم ضرورة ولزم تجويز كون أفعال العباد أجساما وكونه محالا معلوم ضرورة وذلك هو الذي يدل على كون ما كان كذلك متشابها أو مجازا، وإن قيل أن الوزن يقع على ما هي مكتوبة فيه كان ذلك عدولا عن الظاهر لكون ماهي مكتوبة فيه ليس بطاعة ولا معصية ولأن الصحيح من المذهب أن كل من كان خاتمة معاصيه التوبة النصوح فهو من أهل الجنة ومن كانت خاتمة طاعته الإصرار على معصية واحدة فهو من أهل النار وذلك مما يرجح القول بالإحباط على القول بالموازنة.
مخ ۲۱۹