ثم أنزل بالمدينة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت، ثم الحديد، ثم سورة محمد صلى الله عليه، ثم الرعد، ثم الرحمن، ثم هل أتى، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم إذا جاء نصر الله، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحريم، ثم الجمعة، ثم التغابن، فجميع سور القرآن مئة وثلاث عشرة سورة (¬1) .
وبهذا الإسناد عن أبي جريح، عن عطاء الخرساني، عن ابن عباس مثله، إلا أنه شك في الضحى، قال: لا أدري، أمكية أم مدنية (¬2) .
قال أبو سهل: فهذه الروايات -كما ترى- قد اتفقت على أن جميع سور القرآن مئة وثلاث عشرة سورة، ولم يذكر في شيء منها فاتحة الكتاب في العدد، ولا في أنها مكية أو مدنية، ولا متى أنزلت (¬3)
قال أبو سهل: وأخبرنا غير واحد منهم إسحاق بن الحسين بن صدقة الجوزحاني، عن محمد بن الأزهر، عن وكيع، بن الجراح بن مليح، قال: حدثني أبي وسفيان، عن منصور، عن مجاهد،، قال: أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة، وهذا إسناد -كما ترى- في صحته وشهرته (¬4) .
مخ ۱۹۱