وذلك نحو: الخروج غدًا، ومقدم الحاج المحرم ولو قيل: زيد غدًا، وعمرو أمس لم يستقم لأن ظروف الزمان تكون إخبارًا عن الجثث. فأما قولهم الليلة الهلال، فعلى معنى: الليلة حدوث الهلال فحذف الحدوث، وأقام الهلال مقامه ويجوز أن ترفع الليلة فتقول: الليلة الهلال على تقدير: الليلة ليلة الهلال فتحذف المضاف الذي هو الليلة كما حذفت الحدوث. وخبر المبتدإ لا يخلو من أن يكون مفردًا، أو جملة. فإذا كان مفردًا كان هو هو (أو) منزلا هذا التنزيل، كقوله ﷿: ﴿وأزواجه أمهاتهم﴾ وكقوله: أبو يوسف أبو حنيفة أي يسد مسده وكقول النابغة يصف دروعا:
(عُلين بكذبون وأشعرن كرة ... فهن إضالا صافيات الغلائل)
1 / 49