[ 1]- قوله: في أدب، أي في أدب قضاء الحاجة، عرف بعضهم الأدب الأعم من أدب قضاء الحاجة بأنه تعلم علم الفرائض والسنن وما أمر الله به وندب إليه وإتباع الأحسن والأتم.
قوله: في أدب، الأدب محركة: التصرف وحسن التناول أدب كحسن أدبا فهو أديب والجمع آداب، وأدبة علمه فتأدب واستأدب، والأدبة بالضم والمأدبة والمأدبة طعام صنع لدعوة أو عرس، وأدب البلاد إيدابا: ملأها عدلا.
قوله: في أدب حاجة الإنسان الخ، الأدب مفرد مضاف فيعم أي كل أدب لقضاء الحاجة، والظاهر أن الإضافة للجنس وليست للاستغراق إذ المصنف لم يستوعب جميع الآداب، راجع وحرر إذ لم يذكر من ذلك عدم استقبال الزرع ولا ما تنبت الأرض من بقلها ولا عدم القعود في الخلاء في الحرث، نبت الزرع أو لم ينبت، وكذا لم يذكر أنه يحذر أن يلقاه أحد من الناس أو يلقى أحدا أو يصحبه أحد أو يصاحب أحدا وألا يخرج إلى القبلة.
[2]- قوله: وليباعد من الناس: لم يبين حكمه، وكأنه الندب، وهذا خاص بالفضاء كما نص عليه الشيخ إسماعيل رحمه الله تعالى.
وقوله: وليباعد، ظاهره ولو كانت الحاجة بولا، وقيده الشيخ إسماعيل رحمه الله تعالى بالغائط وهو المناسب، والحكمة فيه سد الذريعة على النظر إليه وسماع الخارج منه.
[3] -قوله: وليختر لنفسه موضع السترة الخ: الظاهر أن الدليل أخص من المدعى إذ المدعى ندبية الستر لا إيجابه إذ المحرم إبداء العورة، والدليل على حرمة التعري للناس حال نظرهم إليه تأمل.
قلت: يمكن أن يقال المقصود ينظرون إلى شخصه لا إلى عورته فيكون مما تأول.
قوله: وليباعد وليختر، ظاهر كلام المصنف رحمه الله أنه لا يكفي أحدهما لأنه قد يستتر ويكون قريبا بحيث يسمع ويؤخذ من قوله والناس ينظرون إليه إن ذلك في الفضاء.
[4] -رواه أبو داود والترمذي.
[5] - رواه أحمد.
مخ ۱۵