ولكن هذه الأزمة التي حلت بصاحبنا برزت إليه من ظلام النفس لا من نور الحياة، فأحس كأن
ما هذا التبرم، وما هذا الانزعاج؟ إني لم أعد أجد في الحياة متعة، أو أشعر فيها بما يهز
ولن نحاول هنا أن نتعرف إلى طبيعة هذا النزاع الباطني الذي جعل من تولستوي مفكرا
وما السبب في وجودي؟ وما الغرض منه؟ وما معنى هذه التفرقة بين الخير والشر التي أحس بها في
ولكن الإجابة عن هذه الأسئلة كانت فوق العمل الأدبي الذي ألف، فاضطر إلى ممارسة الفلسفة
ولم يكن تولستوي من قبل شاكا، بل كان يعيش ظاهرا وباطنا عيشة هادئة حرة أبيقورية،
وهنا ينتقل تولستوي إلى المرحلة الثالثة من حياته، فقد طلق الأدب أولا، وطلق
وفي هذه المرحلة التي تشتت فيها ذهن تولستوي لا نراه ينتمي إلى عقيدة بعينها، أو يبتدع
وفي هذا الدور وقع له ما يقع لكل باحث وراء الحق حائر، فقد لمس ما أصاب أوامر الدين
ولكن الكنيسة الأوروبية - وقد عاشت الآن زهاء ألف عام - كانت تحس إحساسا دقيقا بالخطر
ناپیژندل شوی مخ