292

اعتقاد خالص

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

پوهندوی

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

قطر

ژانرونه

فصل (٢٦)
ويجب الكفّ عما شَجَر بين أصحاب رسول الله ﷺ وتطهير الألسنة من ذكر ما يتضمن عيبًا ونقصًا فيهم، والترحم على جميعهم، والموالاة لكافتهم (١)، وتعظيم قدر أزواج النبي ﷺ ﵅، والدعاء لهن، ومعرفة حقهنّ، والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين (٢).
ثبت أن رسول الله ﷺ[قال] (٣) "اذكروا محاسن موتاكم، وكفّوا

= حطبًا، فأوقدوا نارًا، فلما هموا بالدخول، فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض، فقال بعضهم: إنما تبعنا النبي ﷺ فرارًا من النار، أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فذكر للنبي ﷺ فقال: "لو دخلوها ما خرجوا منها أبدًا، إنما الطاعة في المعروف".
(١) يجب على كل مسلم أن يحبَّ جميع أصحاب رسول الله ﷺ ويترضى عنهم، ويترحم عليهم، ويحفظ لهم فضائلهم، ويعترف لهم بسوابقهم، وينشر مناقبهم، وأن الذي حصل بينهم إنما كان عن اجتهاد، والجميع معذورون، ولم يجوز أهل السنة والجماعة الخوض فيما شجر بينهم، قال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته (ص ٧٥): (وأن لا يذكر أحد من صحابة الرسول إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية (ص ٢٠١): (ويمسكون عما شجر بين الصحابة. ويقولون: إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون).
(٢) من بداية هذا الفصل وإلى قوله: "أمهات المؤمنين" نقله المؤلف بتصرف من عقيدة السلف (ص ٢٩٤).
(٣) في (ظ) و(ن) وليست في (ص).

1 / 298