(98) حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، حدثني يحيى بن المغيرة المخزومي، حدثني أخي، عن أبيه، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( نزل الله في بعض كتبه وأوحى إلى بعض أنبيائه : قل للذين يتفقهون لغير الدين، ويتعلمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون للناس مسوك الكباش، وقلوبهم كقلوب الذئاب، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، إياي يخادعون! وبي يستهزئون! [فبي حلفت] لأتيحن لهم فتنة تذر الحليم فيها حيران )).
(99) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( مثل الذي يعلم الخير ولا يعمل مثل السراج يضيء للناس؛ ويحرق نفسه )).
(100) وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( اللهم، إني أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع )).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق بتستر، حدثني يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثني الحسن بن بشر بن سلم، حدثني أبي، عن سفيان الثوري، عن ثوير بن أبي فاخته، عن يحيى بن جعدة، قال: قال علي بن أبي طالب: يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من علم ثم عمل، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يعقدون حلقا، فيباهي بعضهم بعضا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عزوجل.
* وعن بعض حكماء العرب: إذا دخلت الموعظة أذن الجاهل مرقت من الأذن الأخرى.
* ولبعضهم: إن الموعظة لمن لا ينتفع بها كالمطر على الصفا لا ينبت وكالغيث على السبخة لا ينبت.
مخ ۹۹