فقال: خفة الحساب، وذل النفس، واستنارة القلب، والله تعالى أمر أنبياءه عليهم السلام بالجوع في شهر الصيام، وحين أراد الله أن يكلم موسى عليه السلام، أمره ألا يأكل شهرا ثم زاد عشرة، ولما كسرت الألواح أمره بأن يصوم أربعين يوما إن أراد الألواح. فلما صام ردت عليه الألواح.
* مصنفه: وعظم ما يزلق به المرء الأخبثان، فمتى راضهما بتأديب تقتير الإمساك ارتاضت نفسه لما يسومها كما قال بعضهم: هي النفس ما حملتها تتحمل.
(72) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن المصفى، حدثنا بقية، عن يوسف بن أبي كثير، عن نوح، عن أخيه، عن الحسن، عن أنس، قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جشبا ولبس خشنا .
(73) حدثنا ابن عفير، حدثنا محمد بن عاصم، حدثنا أبو أسامة، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه جبة صوف ضيقة الكمين فصلى بنا ليس عليه غيرها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إزار غليظ مما يصنع باليمن، وكساء من هذه التي تسمى الملبدة.
(74) وعن أنس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في عباة يهنأ بعيرا له ، ورداءه صلى الله عليه وآله وسلم أربع أذرع وشبر في ذراع، وضجاعه من أدم حشوه ليف.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن سعيد الحضرمي، حدثنا زياد بن أبي يزيد، حدثنا ابن فضيل، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن الحارث، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: أهديت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما كان فراشنا إلا مسك كبش.
مخ ۸۷