باب ترك التنعم والإجتزاء
قال تعالى: ?كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى?[العلق:6، 7]. أي: شبع. وقيل: قوله: ?طوى?: أي: ذهب. أي: جائعا.
(63) وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا أبو القاسم بن منيع، حدثنا جدي، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبيت طاويا لياليا ماله ولا لأهله عشاء، وكان عامة طعامه الشعير.
(64) وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن فضالة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا مكحول بن الفضل، حدثنا أبو عيسى[الترمذي] الحافظ، حدثنا الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن أبي سلمة الحمصي، عن يحيى بن جابر الطائي، عن المقدام بن معدي كرب، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه )).
(65) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن الحسين بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أتاني ملك الموت، فقال : يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا - قال: فرفع رأسه إلى السماء - وقال: لا يارب أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فاسألك )).
مخ ۸۳