409

اعتبار او د عارفینو تسلی

الإعتبار وسلوة العارفين

سیمې
ایران

[جوابه على أسئلة بعض الخوارج]

* عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: شهدت أمير المؤمنين يخطب وسمعته يقول: سلوني فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أو في سهل نزلت أم في جبل. فقام إليه عبد الله بن الكوا، فقال: ما الذاريات ذروا :؟ فقال له: ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا. الذاريات ذروا: الرياح. والحاملات وقرا: السحاب. والجاريات يسرا: السفن. والمقسمات أمرا: الملائكة. قال: فما السواد الذي في القمر؟ فقال: أعمى يسأل عن عميا قال الله تعالى: ?وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة?[الإسراء:12] فمحونا آية الليل بالظلمة التي جعلها في القمر ليميز النهار من الليل، ولولا ذلك [الفصل] ما فصل بينهما إذ كانا نورين انفصلا من عند الله. قال: فما كان ذو القرنين؟ أنبيا كان أم ملكا؟ قال:لم يكن نبيا ولا ملكا ولكن كان عبدا لله تعالى، أحب الله فأحبه الله، وناصح إليه فنصحه، بعثه الله إلى قوم يدعوهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الأيسر ولم يكن له قرنان كقرني الثور. قال: فما هذه القوس التي تظهر في السماء؟ قال: هي علامة كانت بين نوح عليه السلام وربه تعالى وهي أمان من الغرق. قال: فما البيت المعمور؟ قال: بيت فوق سبع سموات تحت العرش يقال له: الصراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا تعود إليه إلى يوم القيامة. قال: فما بال الذين بدلوا نعمة الله كفرا؟ قال: هم الأفجران من قريش قد كفيتموهم يوم بدر. قال: فمن ?الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ?[الكهف: 104]؟ قال :قد كان أهل حرورى منهم. وروي في خبر آخر أن أمير المؤمنين قال له حين سأله عن قوله: ?وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا? أنت يا ابن الكوا وأصحابك. وذلك أن عبد الله هذا كان متهما ببغض أمير المؤمنين إلا أنه يميل إليه لعلمه.

مخ ۴۴۹