اعتبار او د عارفینو تسلی
الإعتبار وسلوة العارفين
ژانرونه
باب في وزر النميمة والسعاية
* مجاهد: في قوله تعالى: ?حمالة الحطب ?[المسد:4]: كانت تمشي بالنميمة.
وسميت النميمة حطبا لتولد الآفات والفتن منها، كما تتولد النار عن الحطب وتتوقد.
(456) أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا أبو بكر: حدثنا مكحول، حدثنا الحسن بن سهل، حدثنا أبو عبيد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن حذيفة، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يدخل الجنة قتات )).
* ووشى واش إلى اسكندر، فقال له: تحب أن نقبل منك ما قلت فيه، على أن نقبل منه ما قال فيك؟ قال: لا. قال: فكف عن الشر، يكف الشر عنك.
* وروي أن خالد بن صفوان كان يقول: قبول النميمة شر من النميمة، لأن النميمة دلالة، والقبول إجازة، وليس من دل على شيء كمن قبل وأجاز.
* وروي أن ساعيا، سعى برجل إلى الفضل بن سهل فوقع: إن السعاية شر من الساعي، لأنه دال، والقابل مجيزها، فإن كان النمام كاذبا يستحق معاقبته لمبارزته الرحمن، ومتابعة الشيطان، بقول الزور والبهتان، وإن كان صادقا للزمه في هتك العورة، وإضاعة الحرمة.
* مصنفه: ومن أفشى سر غيره، فما يؤمنك أن يفشي سرك إلى غيره، ويهتك عورتك؛ كما هتك عورة غيرك بين يديك، فباعده تأمن شره.
* مصنفه: وهل العجب!! إلا من امرئ يضيق ذرعا بضبط سره، حتى يضعه عند غيره ثم يروم منه كتمانه وهو لم يكتمه وبه أخص وعلى نفسه أشفق، وكيف بغيره؟
* وروى يعقوب بن داود، أنه كان على باب الملقب بالمهدي فوافى في يوم واحد ثمانون قصة كلها سعاية، منها ستون من أهل البصرة، وعشرون لسائر البلاد، فلو عمل بها هلك الناس أجمع.
مخ ۳۷۴