فدع عنك المطامع والملاهي .... فكم أمنية جلبت منيه (34) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( الظالم نادم وإن مدح ، والمظلوم ممدوح وإن ذم، والحريص فقير وإن ملك الدنيا، والقانع غني وإن عري وجاع )).
* ومر رجل بعامر بن عبد قيس وهو يأكل ملحا وبقلا، فقال له: يا أبا عبد الله أرضيت من الدنيا بهذا؟ فقال: ألا أدلك على من رضي بأيسر من هذا؟ قال: بلى. قال: من رضي بالدنيا عوضا عن الآخرة.
* وعن أبي الدرداء: ذو الدرهمين أشد حسابا يوم القيامة من ذي الدرهم، ومن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه خنقته وهو لا يشعر.
* وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام: من لم يرض بما يجزيه، فليس في الدنيا شيء يكفيه.
* ولبعضهم في قوله تعالى: ?يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ? [الروم:7]. يعلم أحدكم كم حبه في درهم وهو غافل عن ذنبه.
* ولبعضهم:
قنع النفس بالكفاف وإلا .... طلبت منك فوق ما يكفيها
إنما هذه الحياة متاع .... فالسفيه الجهول من يصطفيها
ما مضى فات والمؤمل غيب .... ولك الساعة التي أنت فيها
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد، أخبرنا علي بن محمد بن داهر، أخبرنا [عبد الله بن] محمد بن سواد الهاشمي، أخبرنا ضرار بن صرد، أخبرنا يحيى بن يمان، عن منهال بن خليفه، عن أبي كريمة، عن أبي الزناد، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في قوله تعالى: ?فلنحيينه حياة طيبة? [النحل:97]. قال: القناعة.
* عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: من قنع شبع، ثلاث من مناقب الإيمان: الإستعداد للموت، والرضاء بالكفاف، والتفويض إلى الله في حالات الدنيا.
* ولبعضهم:
أشاب رأسي ورأس الحرص لم يشب إن الحريص على الدنيا لفي تعب
* ولبعضهم:
كلما زادك من ثروة زاد الذي زادك في همه
* عن إسحاق بن غالب، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: من كثر ماله كثر همه.
مخ ۶۲