(21) فما عند الله سبحانه إلا كما أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن فضالة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا مكحول بن الفضل، حدثنا عبد الله بن محمود المروزي، حدثنا الخلال، عن ابن المبارك، عن مجالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المستورد بن شداد، قال: كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على السخلة الميتة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( هذه هانت على أهلها ))؟ قالوا: من هوانها ألقوها يا رسول الله؟ قال: (( الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها )).
(22) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة من ماء )).
(23) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله، أخبرنا سيران بن محمد إجازة، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا عبيدالله بن حرب، حدثنا عدة من أهل الجزيرة، عن محمد بن آدم، عن قنبر مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من في الدنيا ضيف وما في يده عارية فالضيف مرتحل والعارية مردودة )) (مؤداة) .
* وعن بعض الحكماء: الدنيا مزرعة الآخرة، فواحد يزرع الدرجات، وواحد يزرع الدركات.
* لبعضهم:
ياساكن الدنيا وقد أوطئتها .... ولتبرحن وأن كرهت براحها
ما زلت تنقل مذ خلقت إلى البلى .... فانظر لنفسك إن أردت صلاحها
* وعن غيلان: حلو رضاعها، مر فطامها، الحق فيها مهجور، والباطل متبوع.
* وعن بعضهم: يا ابن آدم، إنك في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، وإنك لتطأ أرضا عما قليل هي قبرك.
* وعن الحسن: إن أردت أن تنظر إلى الدنيا بعدك، فانظر إليها بعد موت غيرك. وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
مخ ۵۲