173

* مصنفه: والخوف ثلاثة: أحدها دنيوي وذلك عام في العامة يعلمون أنه يجب أن يخاف الله تعالى إذ لا أمان من العقاب، وثانيها: عارض لسماع آية وعيد وموعظة واعظ وتذكير مذكر ومشاهدة عبرة من ابتلى بعلة ومعاينة جنازة وميت ومقبرة إلى ما شاكلها فذلك رقة البشريه كما في النساء وانزجار كانزجار البهائم ليس له أصل ثابت وعماد مستقر، وثالثها خوف صدر عن رسوخ المعرفة بالأدلة المفصلة بما تنهيه، خواتيم الأعمال إليه من الجزاء. إما السعادة الدائمة، وإما الشقاوة الدائمة فدب في القلب فبلغ منه مبلغا تجنب ما نهاه وامتثل ما إليه هداه همته في فكاك رقبته ونجاة حشاشته، فذلك الهارب الخائف قال الله تعالى: ?إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا، ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ?[الإسراء:107-109].

* وقال تعالى: ?تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون?[السجدة:16].وقال تعالى: ?وهم من خشيته مشفقون ?[الأنبياء:28]

* وقال تعالى: ?إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين?[الأنبياء:90].

* وقال تعالى: ?ويخافون سوء الحساب? ?[الرعد:21].

مخ ۲۰۵