152

باب في التفويض إلى الله والتوكل عليه

* قال الله تعالى: ?ومن يتوكل على الله فهو حسبه ? [الطلاق:3].

* وقال تعالى: ?وتوكل على الحي الذي لا يموت ?[الفرقان:58].

(183) أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل، حدثنا مكحول بن الفضل، حدثنا أبو صالح الغطفاني، أخبرنا أحمد بن حرب، عن كثير بن هشام، عن أبي المقدام، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده )) .

(184) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لم يتوكل من استرقى واكتوى )).

(185) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله أوشك له بالغنى، إما موتا عاجلا، أو غنى عاجلا )) .

* ابن المبارك: من أخذ فلسا من حرام فليس بمتوكل.

* أبو حازم: كن لما لا ترجو أرجا منك لما ترجو فإن موسى عليه السلام خرج مقتبسا فنودي له بالنبوة.

* عن عمر بن الخطاب: ما الخمر صرفا بأذهب بعقول الناس من الطمع وهو الفقر الحاضر.

* وسأل رجل ابن عيينة: أدخل البادية بالتوكل؟ قال: نعم. وسأله آخر: قال: لا.

* داود قال لابنه سليمان عليهما السلام: يابني إنما يستدل على تقوى الرجل بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد ناله، وحسن الصبر فيما قد فات.

* سليمان الخواص: الغني كل الغنى من أسكن الله قلبه من غناه يقينا، ومن معرفته توكلا، ومن عطائه رضا، فذلك الغني حق الغنى، وإن أمسى طاويا وأصبح معوزا.

* الفضيل: والله لو أيست من الناس حتى لا ترجو أحدا إلا الله لأعطاك كل شيء تريد.

مخ ۱۸۴