146

عتبت على بشر فلما فقدته وجربت أقواما بكيت على بشر

* وروي أن خادما كان يخدم يحيى بن خالد في حبسه.فقال له: لم لا تدبر الحيلة لتتخلص من هذا البلاء وشماتة الأعداء؟

فقال: يا فلان إذا جاء الإدبار كان عطب الرجل في تدبيره.

* مصنفه: فراحة الدنيا والآخرة فاز بها الزهاد ، دون هؤلاء الذين طلبوها من الدنيا، فاشتبكوا في بلائها وبلاء الآخرة، وإن الدنيا دار إبتلاء وإمتحان، فكيف تطلب من المحنة والبلاء ، الرخاء ؟

* لبعضهم:

ففي دار البلاء طلبت صفوا لقد حدثت نفسك في المحال

* وعن يحيى بن علي المنجم، قال: قال له المنتصر يوما: نريد غدا أن نفرح ولا نتشاغل بشيء، فأغد علينا.

قال: فغدونا عليه، وله بساط يبسطونه، فيه جامات في كل جام ذكر ملك من ملوك الفرس، وكم ملك، وكم بقي في مملكته.قال: فنصبت له كرسي ونحن بين يديه فرمى بطرفه إلى جام من تلك الجامات فساءه، وتبينا فيه الكراهية، ثم وثب وقام، ولم ندر ما سببه فنظرنا فإذا هو قد وقعت عينه على جام فيه مكتوب: شيرويه بن كسرى، قاتل أبيه، ملك بعده ستة أشهر.

قال: فكان ملك المنتصر بستة أشهر.

* ولما قتل المنتصر أباه، كان يطوف على الخزائن ويراها. فكان في خزانة دخلها كتاب، فأخذ ينظر فيه فإذا أوله: المقادير تريك ما لم يخطر على بال.قال: فقتل والله بالسم بعد ستة أشهر.

* وروى، المبرد: أن يزيد بن عبدالملك، قال لندمائه يوما: تزعم العامة أن ما تم صبوح قط. وإنما يتكدر على العامة للحوادث عليهم الشواغل لهم، فأما الملوك فإن ذلك يتم لهم. ثم أمر بأن يحجب الناس عنه وخلى ب(حبابة) ، فأصطبح يومه حتى أمسى.

مخ ۱۷۸