68

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

ومن حذف المضاف قوله تعالى: (وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ) «١» تقديره: وما علمناه صناعة الشعر، لأنهم نسبوه ﵇ إلى ذلك في قوله تعالى: (افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ) «٢» . وقوله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) «٣» فنفى ذلك. وليس المراد بهذا الكلام أنه لا يقيم بيتا لأن ذلك تكرر عليه مع صحة العقل والسمع بعد ألا يحفظه. ألا ترى أن الصغار منا ومن يقرب من الأطفال قد يحفظون ذلك ويؤدونه. والبيت الواحد يكون شعرًا إلا أن قائله لا يكون شاعرًا، كما أن من بنى مفحصًا «٤» ودرجة ومعلفًا ونحو ذلك مما يقل [يقال له] بناء. إلا أن فاعله لا يقال له بناء كما أن من أصلح قميصًا لا يكون خياطًا، وإن كان ذلك الإصلاح خياطة. ومن ذلك قوله تعالى: (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ) «٥» أي: ثدي المراضع. قال أبو علي: في الآية يجوز أن يكون جمع المصدر، كأنه جمع مرضعًا مراضع. ويجوز أن يكون المراضع جمع/ مرضع، على أنه صفة للمرأة، مثل مطفل ومطافل. فيكون التقدير: «ثدي المراضع» . وعلى الوجه الأول: وحرمنا عليه الإرضاعات. ومن ذلك قوله تعالى: (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) «٦» أي: أهل القرية. كما قال: (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) «٧» أي: أهل ناديه.

(١) يس: ٦٩. (٢) الأنبياء: ٥. (٣) الطور: ٣٠. (٤) المفحص: حيث تفرخ القطاة. (٥) القصص: ١٢. (٦) يوسف: ٨٢. (٧) العلق: ١٧. [.....]

1 / 71