67

اعراب قران

مؤلفات السعدي

پوهندوی

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

فإن قلت: هل يصح هذا على قول سيبويه، وقد قال: إن بعض الاسم لا يضمر فى قوله: إلّا الفرقدان «١» . فإن ذلك لا يصح «٢»، لأنه كما ذهب إليه في قوله: ونار توقد بالليل نارا «٣» ومثل حذف المضاف قوله تعالى: (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) «٤» أي ذو عمل، فحذف المضاف. ومثله قوله تعالى: (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) «٥» أي: على كل قلب كل متكبر، وذلك فيمن قرأ مضافًا، أعني «قلبًا»، إذ لا يصح أن يقال: يطبع على جملة كل قلب من المتكبر. إنما المعنى: أنه يطبع على القلوب إذا كانت قلبًا قلبًا. وقد ظهر هذا المضاف في قراءة ابن مسعود: (على قلب كل متكبر) . ومثله: (ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ) «٦» أي: بإذهابه وإغراقه

(١) جزء من بيت لعمرو بن معدي يكرب، ويروى لسوّار بن المضرب: وكل أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان (٢) قال سيبويه: «وإذا قال: ما أتاني أحد إلا زيد. لا يجوز رفع «زيد» على إلا أن يكون، لأنك لا تضمر الاسم الذي هذا من تمامه، لأن «أن يكون» اسما. (سيبويه ج ١ ص ٣٧١) . (٣) عجز بيت لأبي داود، صدره: أكل امرئ تحسبين امرأ والتقدير: وكل نار، فحذف. (سيبويه ١: ٣٣) . وانظر الحاشية (رقم ١ من صفحة ٤٩) من هذا الجزء. (٤) هود: ٤٦. (٥) غافر: ٣٥. (٦) الإسراء: ٨٦.

1 / 70