276

اعراب قران

مؤلفات السعدي

ایډیټر

إبراهيم الإبياري

خپرندوی

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

شمېره چاپونه

الرابعة

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة / بيروت

وقد جاء «ألا» في التنزيل يراد ب «لا» فيه معنى النفي في موضعين في ابتداء الكلام:
أحدهما: قوله (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ) «١» .
والموضع الآخر: (أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ) «٢» .
وما ذكرناه من أن قوله: (ما فَرَّطْتُمْ) «٣» مبتدأ، و(فِي يُوسُفَ) «٤» خبره.
لأنه لا يجوز أن يكون (مِنْ قَبْلُ) «٥» خبرًا لما نقلناه عن سيبويه، يقودك إليه في قول الشاعر:
وما صحب زهرٍ في السنين التي مضت ... وما بعد لا يدعون إلا الأشائما
ألا ترى أن شارحكم زعم أن «ما» موصولة و«بعد» صلته، ولم يكن له حسّ ولا علم بقول صاحب الكتاب من أن «قبل» و«بعد» في حالتي البناء لا يخبر عنهما ولا بهما، ولا توصل بهما الموصولات.
ف «ما» في البيت زيادة غير موصولة كقوله: (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ) «٦» فأما تقدم خبر «كان» على اسمها فقد شاع عنهم، وجاء في التنزيل في مواضع منها: قوله (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ)
«٧» فيمن نصب «البر» وقوله: (وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا) «٨» وهي قراءة أهل الأمصار أعني قولهم (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) «٩» فيمن نصب.

(١) الملك: ١٤.
(٤- ٢) المطففين: ٤.
(٣) يوسف: ٨٠.
(٥) النساء: ١٥٥. [.....]
(٦) المائدة: ١٣.
(٧) البقرة: ١٧٧.
(٨) آل عمران: ١٤٧.
(٩) الأنعام: ٢٣.

1 / 279