ابراهیم ابو الانبیا
إبراهيم أبو الأنبياء
ژانرونه
وقد تمحصت مسألة الأعمار الطوال ووضعت في مواضعها من الدراسة التاريخية، فليس فيها ما يعترض الباحث في تاريخ قديم أو تاريخ حديث، وهذه المسألة - أي مسألة الأعمار - قد نوقشت كثيرا قبل القرن العشرين، وتساءل المتناقشون فيها: هل حساب السنين واحد بين الأوائل والأواخر، أو هما حسابان مختلفان؟
وضربوا لذلك مثلا بأيام الخليقة، فإن خلق العالم في ستة أيام يعني أياما غير الأيام التي تحسب بطلوع الشمس وغروبها؛ لأن الشمس خلقت في اليوم الرابع، فلا بد أن يكون معنى الأيام أنها أدوار لا تحسب بالشروق والغروب.
وتقرر أن الأوائل كانوا يحسبون للسنة رأسين: رأس السنة الزراعية، ورأس السنة الديوانية، فربما اجتمع في العام الواحد رأسان للسنة على هذا الحساب ...
وظن بعضهم أن حساب السنين كحساب الأهلة عند الأوائل، ومن هؤلاء أبو العلاء المعري حيث يقول:
ورأيت الحمام يأتي على العا
لم من قاهر ومن مقهور
وادعوا للمعمرين أمورا
لست أدري ما هن في المشهور
أتراهم فيما تقضي من الأيا
م عدوا سنيهم بالشهور
ناپیژندل شوی مخ