224

ابن تېمیه حیاته و عقاید

ابن تيمية حياته عقائده

وفوق كل ذلك جاء في الحسين حديثا لم يات حتى في اخيه الحسن (ع)، لا تفضيلا للحسين على الحسن عليهماالسلام، ولكن لما كان يعلمه النبى (ص) من موقف الحسين (ع) الذى ستقف بوجهه دوله كامله بكل ما فيها، ومما فيها محدثوها ومورخوها ومفتوها، فقال فيه قولا يهدى من آمن بالله ورسوله الى ان صنع الحسين هو من هدى رسول الله ومن جنس صنعه، فقال: (حسين منى وانا من حسين، احب الله من احب حسينا، حسين سبط من الاسباط). فزياده على الحب ينص النبى (ص) على مزيد من الاختصاص الى حد الاتحاد في الرضا والغضب والحب والبغض والموالاه والبراءه، مع الاتفاق في المواقف كلها: (حسين منى وانا من حسين) (حسين سبط من الاسباط).

فاين غاب هذا وغيره عمن يريد ان يرسم منهاج السنه النبويه بعيدا عن الهوى والعصبيه؟!.

هذا وهو القائل: (لكن اهل الاهواء لا يقبلون الا ما يظنون انه يوافق اهواءهم)!.

الصحابى انس بن الحارث الذى استشهد مع الحسين (ع) لم يكن حديثه غائبا عن ابن تيميه، وقد رواه كل من ترجم لهذا الصحابى، كما رواه البغوى الذى قال فيه ابن تيميه: انه من اعلم واصدق من كتب مقتل الحسين لانه يسند ما ينقله عن الثقات!.

قال الصحابى انس بن الحارث: سمعت رسول الله (ص) يقول: (ان ابنى هذا - يعنى الحسين - يقتل بارض يقال لها كربلاء، فمن شهد منكم ذلك فلينصره).

ان مستشرقا المانيا لا يشده الى يزيد هوى، ولم تحركه لنصره الدين عقيده، كان اقدر من ابن تيميه على تفسير نهضه الحسين! كان ذاك ماربين الالمانى حيث يقول: ان حركه الحسين في خروجه على يزيد كانت عزمه قلب كبير عز عليه الاذعان وعز عليه النصر العاجل، فخرج باهله وذويه ذلك الخروج الذى يبلغ به النصر الاجل بعد موته، ويحيى به قضيه مخذوله ليس لها بغير ذلك حياه).

لكن هذا النصر الاجل سماه ابن تيميه فتنا!.

مخ ۲۲۴