فدمشق لم تستقم للقياده العباسيه، بل ظلت مضطربه عليهم طوال عهدهم، وقامت بها حركات فصلتها عن بغداد العاصمه العباسيه فجاء احمد بن طولون من مصر ليخمدها فوجد الفرصه مواتيه له لان يستقل بها هو الاخر وينشى المملكه الطولونيه في الشام ومصر سنه 266 ه حتى ازاحه القرامطه من دمشق سنه 290ه ، ثم هزموا بعد عام واحد على يد طغج التركى، ثم انفصلت دمشق مره اخرى على يد كافور الاخشيدى العبد الذى حكم مصر وسوريا حكم الجبارين، وخلفه ابنه احمد ابو الفوارس الغلام ابن الحاديه عشره الذى هزم سنه 296 ه على يد جوهر القائد الفاطمى القادم من المغرب لتدخل دمشق تحت الحكم الفاطمى حتى سقوطه سنه 567ه.
غير ان ذلك كله لم يغير من ولاء دمشق الاموى، حتى تجد حافظها ومورخها الكبير ابن عساكر -المتوفى سنه 571 ه يعد النيل من مروان او بنيه غلوا في التشيع!.
تلك كانت صوره دمشق، واما تفصيل حالها في العهود اللاحقه فياتى خلال الحديث عن سمات عصر ابن تيميه.
الفصل الثانى- سمات عصره
* عصره السياسى * عصره الاجتماعى والثقافى * عصره العلمى والادبى * عصره الدينى
عصره السياسى
امتدت حياه ابن تيميه في العصر المماليكى الاول، عصر المماليك البحريه، الذى ابتدا بسيطرتهم على مصر سنه 648 ه ، ثم بلاد الشام سنه 658 ه ، حتى كانت نهايتهم في سنه 784 ه ليبتدى عهد المماليك البرجيه، وحتى عام 923 ه حيث نهايه دولتهم على ايدى العثمانيين.
مخ ۱۳