سبحان الله، كفار قريش الذين لا يقولون (لا إله إلا الله) ولا يؤمنون بيوم القيامة ولا البعث ولا جنة ولا نار ولا يؤمنون بنبي ويعبدون الأصنام ويقتلون ويظلمون ويشربون الخمور ويزنون ويأكلون الربا ويرتكبون المحرمات مثلهم مثل المسلمين المصلين الصائمين الحاجين المزكين المتصدقين المجتنبين للمحرمات والفاعلين مكارم الأخلاق...
(أفنجعل المسلمين كالمجرمين، مالكم كيف تحكمون)؟!
لا، ليسوا سواء، المسلمون ليسوا كالكفار حتى وإن تأول علماؤهم وجهل عوامهم فالتأويل والجهل باب واسع لكن لا يساوى فيه من يقوم بأركان الإسلام مع من ينكرها.
ولا يتساوى من يؤمن بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نبيا ورسولا ومن يكذبه ويظنه ساحرا أو كاهنا،
ولا يتساوى من يتوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتبرك بالصالحين -وإن أخطأ- مع من يرجم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقتل الصالحين.
لا يتساوى من يؤمن باليوم الآخر والجنة والنار مع من يقول (إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا..).
لا يتساوى من قال: (لا إله إلا الله) مع من قال: (أجعل الآلهة إلها واحدا).
مخ ۲۸